20 مارس 2015

دعوة إلى الرشد (الدكتور عارف المعالج)

للمرّة الثانية في تاريخ مشاركاتي في المسيرات النضالية النقابية أتعرض للاعتداء البدني المعنوي، المرة الأولى في عهد الطاغية بن علي من قبل البوليس السياسي في مسيرة 12 جانفي والثانية وللأسف حصلت اليوم في المسيرة التي نظمها الاتحاد بمشاركة الأحزاب السياسية وقد شاركت بصفتي النقابية كقيادي بالفرع الجامعي لأساتذة التعليم العالي ...الاعتداء اليوم حصل من قبل عضو الفرع النقابي لقطاع النسيج محمد الحر الذي دفعني عن الصف الأمامي من المسيرة بتوصية كما ذكر لي ومزق الشعار العزيز على كل النقابيين الذي كنت أرفعه يا حشاد يا شهيد على دربك لن نحيد - (أنظر الصورة)...وأما الاعتداء الثاني فهو الطامة الكبرى فقد حصل عندما دعوت محمد عباس عضو المكتب التنفيذي الجهوي الذي دخل في مشادات و"تسميع كلام" مع عديد المشاركين في المسيرة ممن يخالفونه الانتماء السياسي ودعوته إلى تجنب الاستفزاز والاحتكاك حيث بادرني و عرضني للتعنيف البدني أمام عديد النقابيين الذين استنكروا عليه صنيعه الغير النقابي وقد دفعني بيده بقوة على صدري وقد كنت قد تعافيت منذ أيام فقط من كسر في الأضلع دام أكثر من شهرين، وقد تسبب لي هذا الحادث في تشعر الأضلع المتعافات من جديد وقد تحولت لطبيب مختص لمتابعة هذا الضرر البدني وتسلمت شهادة في الموضوع..... وللأمانة فإن أغلب باقي أعضاء المكتب التنفيذي عبروا عن تعاطفهم ودعوا للتهدئة....

علاقتي قبل الثورة مع محمد عباس كانت ممتازة وزارني عديد المرات إلى بيتي في عهد الكاتب العام الجهوي محمد شعبان وأكلنا وشربنا الماء والملح....ومن حسن الحظ فإن أغلب تلك الجلسات موثقة بالصوت والصورة بصفة عفوية مع التأكيد الصفة العفوية كما يثبت ذلك طبيعة ومحتوى التسجيل - في الكاميرا التي تجهز المنزل ضد اللصوص والمجرمين...فهل جاءت الثورة لتوحدنا أو لتفرقنا؟

الارهاب والعنف وجهان لعملة واحدة تستهدف الوحدة الوطنية وإدامة معاناة الشعب التونسي
...............................
النقابي عارف المعالج

'' قيادي بالفرع الجامعي لنقابة اساتذة التعليم العالي بصفاقس"