31 مايو 2015

إلى متى هذه العقلية الفاسدة؟ ( بقلم إبراهيم زروق )

لاحظ أهالي مدينة صفاقس في الآونة الأخيرة حملة واسعة شملت تنظيف الشوارع و إصلاحها و تزويقها و رأينا بأم أعيننا عمال النظافة يعملون ليل نهار دون احتجاجات و لا مطالب ( حتى النخل دهنوه ) ... هذا امر لا يختلف في أهميته و ضرورته شخصان و لكن لماذا هذا الحرص الشديد و المستعجل لإبراز صورة جميلة لصفاقس و إنو الأمور 5/5 ؟ ببساطة لأن رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد سيحل علينا لمواكبة افتتاح معرض صفاقس الدولي و لا يمكن أن يرى رئيس الحكومة حال المدينة الحقيقي لذلك أقل ما يقال في هذه الحملة أنها مسرحية قذرة سيئة الإخراج تذكرنا بالأيام الخوالي و أن الثورة لم تغير شيئا في تصرفات المسؤولين و خاصة الولات الذين يقبعون في سبات شتوي منذ قدومهم و لا نراهم إلا عند قدوم شخصية هامة . لذلك كأفراد مجتمع مدني و بعيدا عن كل الإنتمائات الحزبية ندعو إلى التجمهر عند حضور الصيد لإعلامه بأن كل الطرق التي سيمر منها هي مجملة حديثا لقدوم فخامته و ليس حبا في المدينة و أن ما سيشاهده هو ( يا مزين من برة شنحوالك من داخل ) كذلك يجب أن نستغل حضوره للتأكيد على أهمية العمل لكسب شرف تنظيم الألعاب البحر الأبيض المتوسط و أهمية المنافع التي ستنأى بعاصمة الجنوب عن وضعها المزري الحالي و تحمل و الحكومة  الوالي و مسؤوليه المسؤولية التامة في حال " لا قدر ".. عاشت صفاقس .. عاشت تونس .. سلام