عندما نعلم ان قنوات
واسعة الانتشار في هولندا مثلا تشغل 70 من العمال بشكل رسمي ، وقناة المانية يعمل
بها 113 فقط لا غير ، ثم نقف على القناة الوطنية التونسية التي تشغل 1400 من
العمال الذي يتقاضون جراياتهم من الآداءات التي يدفعها الشعب ، وبعد كل ذلك نصدم
بمادة جافة ركيكة خالية من الإضافة اذْ لا نتحدث عن الإبداع ، حينها يجب ان نطلق
صيحة فزع ، لان العدد الضخم الناعس المتكاسل داخل البناية الشاهقة ، يمكن اذا تم تفعيله ان
يؤثث 10 قنوات وبشكل فعال ومجدي .
قناتنا الوطنية
المختطفة ، تأبى الانطلاق وترزح تحت وباء الاحتكار والنفوذ ، مرة تقوم على التحريض
وتسوّق للانقلابات ، واخرى تحشد الأموال تمتصها امتصاصا لتقدم في الآخر مادة تصلح
لكل شيء الا للإعلام , تبدو هذه القناة العييّة غير مؤهلة لممارسة الاعلام وانتاج
البرامج والافلام الوثائقية والدراما ..تلوح القناة الوطنية الاولى وكانها حاوية
ضخمة يحتشد تحت سقفها المئات ليحتموا من آفة البطالة ! بداخل مؤسستنا المحترمة
اطنان من العمال غير الصالحين للاستعمال ، كل همهم جراية شهرية ومنحة انتاج ثم
إدمان الكسل ونش الذباب .
نصرالدين السويلمي
0 commentaires: