3 سبتمبر 2016

عاجل:الكشف عن مخطّط سرّي بين "الباجي" والشاهد للحدّ من "تغوّل النهضة"..؟

بدأت كواليس مشاورات تشكيل حكومة يوسف الشاهد ، تبوح ببعص خفاياها ،وبجملة من الاتفاقات التي تم رسمها تحت طاولة المفاوضات. فبعد ان كشف قياديو الاتحاد الوطني الحر ان حزبهم  سيكون ممثلا في الحكم عن طريق تعيين اطاراته في الوظائف السامية صلب الدولة، من المنتظر ان تشهد الساحة السياسية والاعلامية مفاجأة من العيار الثقيل تم الاعداد لها في غمرة مشاورات تشكيل الحكومة ،ويتم الان اعداد ارضية الاعلان عنها .

المفاجأة تتنمثل في اتفاق غير معلن بين أهم رأسي السلطة التنفيذية الباجي قائد السبسي و يوسف الشاهد والأحزاب المشاركة في الحكومة باستثناء حركة النهضة ، على تشكيل  كتلة برلمانية واسعة قد تضم اكثر من 100 نائب  من العائلة الديمقراطية التقدمة  للاطاحة بزعامة كتلة حركة النهضة في البرلمان والحد من سيطرتها على مجلس نواب الشعب .

ورغم التريّث الكبير وعدم التسرّع من قبل الباجي قائد السبسي والشاهد والأحزاب الداعمة لحكومته في الافصاح عن الهدف الأساسي الرامي الى تشكيل الكتلة الكبيرة أو الديمقراطية التي ستكون قادرة على التقليص من تغول النهضة في البرلمان، فان كل المؤشرات والمعطيات غير المعلنة تشير بقوة الى وجود  تنسيق مكثّف بين  نداء تونس والاحزاب الداعمة لحكومة الشاهد قصد التوصّل الى توحيد المواقف ورص الصفوف في كتلة برلمانية موحّدة.

وبالرجوع الى كواليس الجولة الثانية من مشاورات الحكومة في قصر الضيافة، فان المعطيات تؤكّد رغية وحماس رئيس الحكومة يوسف الشاهد  لتشكيل الكتلة الكبيرة التي ستضم كتلة حزب نداء تونس وبقية الكتل التقدمية والديمقراطية وهي كتل  افاق تونس والوطني الحر والجمهوري(الممثل بنائب) وبعض المستقلين وكتلة الحرة .

ومع تأخرّ التقدّم في مشاورات تشكيل هذه الكتلة المذكورة، يبدو أن حركة النّهضة على علم بما يسميه قياديوها  بمخطط عزلها صلب مجلس نواب الشعب ،و لعل تجليات ذلك الهجوم المعاكس الذي شنّه رئيس ها  راشد الغنوشي خلال اجتماع شعبي بقابس والذي قال  خلاله ان الاسلاميين هم الاجدى بالدفاع عن تونس خير دليل على ذلك.

و في كلمته ذكّر الغنوشي بطريقة مبطّنة بتحالف القوى التقدمية والديمقراطية والحداثية ضد حركته في ما عرف سنة 2013 بجبهة الانقاذ التي ضمّت أحزابا يسارية وقومية وتقدمية وحداثية واجتماعية.

يذكر  أيضا أن فكرة تكوين كتلة برلمانية واسعة ليست وليدة ما بعد حكومة الشاهد حيث كان محسن مرزوق ومن ورائه كتلة الحرة بتنسيق مع  افاق تونس في شهر مارس قد أعلنا عن وجود مساع  لتشكيل كتلة موحّدة ومدعّمة بنواب مستقلين، الا أن المبادرة تعطّلت لعدة أسباب أهمها حالة الارتباك التي خلفتها الازمة التي عاش على وقعها  نداء تونس وتخوّفه انذاك من الدخول في صدام مع النّهضة .

فهل ستنجح مبادرة تشكيل كتلة برلمانية واسعة ، لدعم رئاستي الجمهورية والحكومة ،والحد من تغول  النهضة في البرلمان ؟ موضوع للمتابعة