20 يناير 2016

تونس تخسر جزءا من سيادتها : أمريكا تبدأ الأشغال على أرض بالبحيرة قبل مصادقة البرلمان

قال الصحفي زياد الهاني في إذاعة جوهرة اف ام ليوم الأربعاء 20 جانفي 2016 إن تونس بدأت تخسر جزءا من سيادتها الوطنية وذلك بعد رضوخها وإذعانها للأوامر والأحكام الأمريكية من خلال التفريط دون نقاش في قطعة أرض تعويضا عن الأضرار التي لحقت مباني سفارتها ومدرستها التعاونية بتونس خلال أحداث شغب قامت بها جماعات سلفية وتنظيم ما يسمى بلجان حماية الثورة يوم 14 سبتمبر 2012 وفق قوله.

وأوضح الهاني أن السلطات الأمريكية اختارت أرضا كائنة مقابل سفارتها في منطقة العوينة على الطريق الرئيسية الرابطة بين تونس والمرسى، تبلغ مساحتها 22.848 مترا مربعا قيمتها بنفسها دون استشارة السلطات التونسية وانطلقت في أشغال البناء قبل مصادقة البرلمان على مسألة التفويت فيها

وعبر الهاني عن استغرابه من موقف مكتب مجلس نواب الشعب الذي اكتفى بطلب توضيح عن الصيغة القانونية التي يراد من خلالها تمرير هذا المشروع عوض أن يبادر بمساءلة الحكومة.
ونوه الهاني إلى خطورة الشروط التي تضمنتها الاتفاقية المتعلقة بالأرض من بينها إمكانية تغيير الولايات المتحدة الأمريكية لصبغة نشاطها وطبيعتها والتفويت فيها، مضيفا أنه مطلوب منها فقط التشاور مع الدولة التونسية فيما هي غير ملزمة بقراراتها.